لملك اليتيم الجزء الاول

كان في قديم الزمان ملك حكم رعيته في ظلم وجور وطغيان وكان يامر قومه وجيشه ان يغزوا البلاد والعباد ويسبى النساء حتى اصبح صيته في كل الدنيا واصبح الناس يترقبون شره وذات يوم غزا بلاد وكان على راس القوم فقتل من قتل واسر من اسر سبالنساء وكان من بين النساء امراءه ذات حسنن وجمال يفتن بها من يراها
عندما راها الملك قال بصوت عال من يمسها بسؤا ضربت عنقه فلم يقترب منها احد اعجب بها الملك واستباها لنفسه ورجع الى مملكته بغنائم كثيره وعند وصولهم امر الملك باحضار الجاريه فمثلت بين يدي الملك فسئلها ما اسمك قالت الجاريه اسمي قمر وكانت قمر فعلا
قال لها الملك انتي منذوا اليوم الوصيفه الاولى في القصر وستكونين في خدمتي انا لا غير
قالت الجاريه وهى مغلوبه على امرها فقد كانت بالامس حره لها كرامه ورفعه بين قومها واليوم جاريه قالت امر مولاي فقال لها الملك انصرفي والبسي احسن الثياب والحلي
انصرفت قمر والحزن على وجهها والاسى في قلبها على من فقدت من الاحبه فقد قتل زوجها وتشرد اهلها ومحيت ديارها فلا خل ولاحبيب ولاصديق
ومرت الايام وكانت قمر قريبه من الملك بحسنها وجمالها وعقلها ايضا حتى كانت هي الحاكم الفعلي للبلاد فقد استطاعت بحكمتها وفطنتها ان تكون كل شئي في القصر فقد كان التجار والاعيان وكبار القاده اذا ارادو شئي من الملك ذهبوا الى قمر فتقول لهم اذا تريدوا هذا عليكم ان تدفعوا لي ثمن مااقوم به والا لاحاجه لكم عندي استمرت على هذا الحال زمن طويل حتى جمعت ثروه كبيره
وكانت اذا اقتربت من الملك سئلته برقه ولطف وحنان وكل شئي له ثمن فقد كان الملك يعطيها كل ما تريد فقد كان مشغوفا بحبها
ومرت السنين والايام فاصيبت قمر بمرض حتى انهك جسمها الجميل حتى اصيب وجهها من جراء هذا المرض فتغير وجهها ولم تعد قمر تلك القمر الذي كان يخضع لها الجميع
حتى ان الملك تركها فلم تعد تلك الجميله فعزله من وصيفه القصر ولا يطيق ان يراها
فقررت قمر على ان ترحل من البلاد فعندها من المال ما يكفي لا تكون ملكه لاجاريه تريد ان تعيد حريتها المسلوبه من ذوا زمن طويل
اتفقت مع احد الغلمان في القصر من قبيلتها على ان يفروا وسوف تتزوجه ويعيشاء ملكين فعندها من الاموال ما يكفي قبل الغلام فهوا يعرفها وقد كان يتمنى يوم في القبيله ان يسمع منها ولو كلمه بسيطه اتفقاء على كل شئي الا ان الغلام اشترط عليها شرط وكان اسمه فلاح
قمر :قل ماذا شرطك
فلاح: شرطي هوا الزواج منك الان ان قبلتي هذا فلنرحل في الحال
قمر : قبلت
فقد كان فلاح يعرف انها ذكيه وذوا حكمه وعندها ثروه ايضا
انتضرا حتى ساعه متاخره من الليل فرحلا وقد كان فلاح جهز خيلين واسرجهما واخذا ما يكفيهما من طعام وماء فقالت قمر علينا ان نقطع مسافه كبيره في اكثر من نصف الليل حتى لا يلحقنا جند الملك
واصلا السير حتى اصبح الصباح قال فلاح الا نرتاح قليلا فنحن الان في مامن من الملك قالت قمر علينا ان نواصل السير هذا اليوم كاملا حتى نكون في امان على الاقل اذا سئل احد عنا في القصر فسيسئل علينا بعدظهر هذا اليوم فتكون المسافه بيننا وبينهم مسير يوم ونصف اليوم
واصلا السير وكانا يناما قليلا من ثم يواصلون السير حتى كانا على بعد اربعه ايام من بلاد الملك بعدها اخذا يبحثى عن مكان حتى يقيما فيه فوجدا قريه صغيره شبه نائيه علا مفترق طرق فقالت قمر هنا يستقر بنا المقام يافلاح بحثاعن منزلا يقيما فيه حتى يدبرا امرهما فوجدا منزلا كانت تقيم فيه امراه عجوز فطلبا منها ان يستئجرى نصف البيت منها حتى يبنيان لهما بيتا وافقت العجوز وفي اليوم الثاني بداء البحث عن مكان فوجدا ربوه مرتفعه على ضفت نهر جاري سئلوا عن صاحبها فكان اكبر تاجر في القريه طلبا منه ان يبيعهما تلك الارض قال التاجر اعندكما ما يكفي من نقود فثمنها مرتفع
قالت قمر كم تطلب ثمنها قال التاجر كذا وكذ قالت قمر خذ الثمن اشتريا الارض وبدات قمر في بناء

الجزء الثاني من فضلك
روعه روعه