دفنتها واخذت العزاء

خرجت ذات يوم أبحث عن نفسي

التي اضعتها في زحمة الايام والسنين

لعلى أجدها تبكي على قارعة الطريق

أو تستجدي الحنان والعطف ممن غدر بها

ذات يوم

خرجت وكلي شوق للقائها والعودة بها

فكم وحشتني

ذهبت لإلى كل مكان أبحث عنها

الى الاماكن التي كانت تحبها

فلم أجد لها على أثر يذكر

سألت عنها كل من بعرفها

فلم يدلني أحد عليها ممن يعرفها

وكأن مياه الخليج ابتلعتها

أو ذابت في المحيط

فعدت أدراجي أجر أذيال الهزيمة
والخيبة والندم


لأني لم أجدها

لكنني كررت بحثي اليوم الثاني

فذهبت الى الاماكن التي كانت تكرهها

فوجدت مكتوبا لا مكان للانفس الطاهره هنا


فعرفت اني لن اجدها هناك

فبحثت في دور الايتام في احياء الفقراء

فلم اجد لها اثر

والكل يقول كانت هنا ليتها لم تذهب


فقررت الذهاب الى اخر المعاقل


وانا متاكد انها ليست هناك هذا ما دار في خلدي


لكني وجدتها هناك في احياء الجبابرة والطغاة


عندما رايتها قلت تلك نفس اخرى

فسألتها سؤال الحانق من نفسه

لما انتي هنا لما فعلت ذلك؟؟!!


فقالت

جربت العيش في كل مكان

بجميع وسائله المتاحة لكن لم يسمح لي

بذالك ولم القى قبول


حاولت العيش مع الفقراء
فلم استطع

لانهم سلبيون مهانون لم يحركوا ساكن

ضدمن ظلمهم

حاولت العيش مع الايتام فذبت من الحزن مما يعانون

من شظف العيش وقلت العطف وقسوة القلوب

حاولت ان اعيش في اماكن المجون والترف

لكنني لم اتأقلم معهم فنبذوني من هناك

لذا غيرت من شكلي واسلوبي

كي انا سبهم فتحولت الى جبار دون قصد

فا احترموني

فتعجبت ...واحببت الفكره

فتناسيت كل شئ الفقراء الايتام...الخ

ولم افكر الا في انا لاغير

عندها سقطت الدموع من عيوني كماء منهمر


عندها عرفت اني لن اجد نفسي التي ابحث عنها

ابدا

فقد ذابت في قالب اخر غير

الذي اعدت له فقررت ان ادفنها واخذ العزاء

وهكذا عندما تنتحر الانفس او تضعف

الى ابعد حد لابد من دفنها واخذ العزاء

لانها لن تعود نقيه كما كانت بعد

تخطيها جميع الخطوط الحمراء


ومات اجمل شئ فيها وهو الحب والعدل

والرأفه


صالح الشجاع12يناير2011